الصحة والمرض
الفهم الحقيقي للعلاقة بين الصحة والمرض لا يمكن تحقيقها عبر معرفة الجراثيم ، الجينات الموروثة ، الأدوية ، الجراحة، أو أي من "العلل" العديدة التي تجعل الناس مرضى.
مواكبة هذه المواضيع أمر معقد و لا يساعد الناس حقاً في الاهتمام بأنفسهم.
ما نحتاجه الآن هو حلول توصلنا لصحة جيدة.
لقد حان الوقت لتبسيط فهمنا لما تحتاجه الخلايا ، و كيف تعمل و ما الذي يسبب تعطل وظيفتها أو عملها , فخلاياك هي ما تجعل حياتك ممكنة.
لا يوجد سوى مرض واحد: تعطل وظيفة الخلايا.
عندما تتعطل وظيفة الخلايا فان الجسد لا يعود قادرا على الحفاظ على توازنه عن طريق تنظيم وإصلاح نفسه , هذا هو أساس المرض ، بغض النظر عن تسميته أو كيفية حدوثه , ولأنه لا يوجد سوى مرض واحد فكل ما نحتاجه هو أن نمنع الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض الوحيد.
هنالك سببان فقط لحدوث المرض: النقص و السُمّية.
كل ما عليك فعله من اجل الوصول إلى الصحة هو أن تعطي خلاياك ما تحتاجه وتحميها مما لا تحتاجه , تتعطل وظيفة الخلايا فقط عندما تعاني من نقص في المغذيات التي تحتاجها ، أو لأنها تعاني من تسمم ضار عليها أو مزيج من الاثنين معاً.
منع هذين السببين المؤديين إلى المرض أصبح ممكنا عن طريق قدرتنا على اختيار الطريقة التي نعيش بها حياتنا.
الصحة تعتمد على الاختيارات التي نقوم باتخاذها , هذه الاختيارات تقع ضمن ست فئات ، أو مسارات.
توجد ست مسارات بين الصحة و المرض: التغذية ، السُمّية، المسار النفسي، المسار المادي أو الجسدي، الجينات، والمسار الطبي.
الجسد يعرف كيف يعتني بنفسه، عندما يُزود بما يحتاجه ليفعل ذلك.
الاختيارات الجيدة على طول هذه المسارات الستة تزود جسدك بما يحتاجه كما عندما يزود ضوء الشمس ، الماء و التربة الغنية النبات بما يحتاجه.
هذه المفاهيم ليست معقدة ، في الواقع إنها بسيطة بشكل لا يصدق.
لقد ضعنا طويلا في سعينا في هذا الطريق أحيانا لأننا لم نكن نملك نظرية رصينة عن الصحة والمرض.
الآن نحن صرنا نملك نظرية واحدة : مرض واحد، سببين، وست مسارات. عند تطبيق هذه النظرية تستطيع استعادة توازن خلاياك ودعم قدرة خلاياك الطبيعية على تنظيم نفسها وإصلاح الأضرار فيها.
تعليقات
إرسال تعليق